التهاب اللثة التقرحي الحاد الناخر

 التهاب اللثة التقرحي الحاد  الناخر الحاد (ANUG) هو عدوى مؤلمة في اللثة، تسبب ارتفاع درجة الحرارة ورائحة فم كريهة في بعض الأحيان وتسبب تدهوراً في الصحة العامة.

إذا زادت أعداد البكتيريا في الفم عن المستوى الطبيعي، فقد يتسبب ذلك في إصابة اللثة بالتهاب. وفي هذه الحالة، تصبح اللثة مؤلمة وتنتج رائحة غير مستحبة من الفم. يتم علاج هذه الحالة عن طريق تنظيف الأسنان عند طبيب الأسنان، وقد يستخدم أيضاً غسول الهيدروجين بيروكسيد والمضادات الحيوية. ويجب على المريض أيضاً تعزيز رعاية صحة فمه.

التهاب اللثة التقرحي الحاد الناخر هو حالة نادرة في الوقت الحاضر، ولكن حالات العدوى الطفيفة في اللثة التي تصيب عدد قليل من الأسنان قد تحدث بشكل أكثر شيوعًا نسبيًا. عادةً ما يتأثر بالمرض الشكل الحاد أولئك الذين يعانون من خلل في جهاز المناعة فقط (مثل الإصابة بفيروس نقص المناعة البشرية / متلازمة العوز المناعي المكتسبة أو تناول أدوية مثبطة للمناعة). التهاب اللثة التقرحي الحاد الناخر ليس مرضًا معدًا.

يحدث انتشار العدوى نتيجة لزيادة نمو البكتيريا الموجودة بشكل طبيعي في الفم دون أن تسبب أي مشاكل. غالبًا ما يكون سوء العناية الفموية عاملاً يساهم في الإصابة بالتهاب اللثة التقرحي الحاد المعروف بالتآكل، بالإضافة إلى الإجهاد الجسدي والضغوط النفسية وسوء التغذية ونقص النوم. يحدث انتقال العدوى في أغلب الأحيان للأشخاص الذين يعانون من التهاب اللثة ويتعرضون لضغوط نفسية (مثل الاستعداد لامتحان نهائي أو الخضوع لتدريبات عسكرية مكثفة). يكثر حدوث التهاب اللثة التقرحي الحاد المعروف بالتآكل بين المدخنين بالمقارنة مع غير المدخنين.

أعراض التهاب اللثة التقرحي الحاد الناخر

بشكل عادي، تظهر أعراض التهاب اللثة التقرحي الحاد الناخر بشكل مفاجئ، حيث يشعر المريض في البداية بألم ويزداد إنتاج اللعاب لديه، وقد تنبعث من فمه رائحة كريهة. كما قد يعاني المرضى من الحمى والتوعك الصحي. تشكل الحليمات اللثوية ثقوب بين الأسنان وتتقرح وتغطى بطبقة رمادية من النسج المتموتة. كما يصبح اللثة سهلة النزف ويعاني المريض من ألم عند الكلام أو تناول الطعام أو البلع. وغالبًا ما تتضخم العقد الليمفية تحت الفك وترتفع درجة حرارة المريض (حمى).

تشخيص التهاب اللثة التقرحي الحاد الناخر

تقييم طبيب الأسنان

إذا كانت رائحة الفم سيئة للغاية، فقد يشتبه طبيب الأسنان بوجود التهاب اللثة الحاد والناخر. في بعض الأحيان، يمكن التنبؤ بتشخيص الحالة من خلال مظهر الفم واللثة. إذا لم تتحسن اللثة بسرعة بعد العلاج، فقد يضطر طبيب الأسنان لإجراء مزيد من الاختبارات للتحقق من الأسباب المحتملة الأخرى.

علاج التهاب اللثة التقرحي الحاد الناخر

• تنظيف الأسنان المتخصص
• الغسول الفموية
• المضادَّات الحيوية في بعض الأحيان
• العناية الجيدة بصحة الفم

يتم بدء علاج التهاب اللثة التقرحي الحاد الناخر بتنظيف الأسنان عند طبيب الأسنان المتخصص في العيادة. يعتبر العلاج لطيفًا وشاملاً ويستمر عدة أيام.

يجب على الأفراد الاهتمام بصحة الفم في المنزل واستخدام غسول الفم المحتوي على ماء وملح أو محلول الهيدروجين بيروكسيد الممتد أو محلول الكلورهيكسيدين (كمطهر). قد ينصح الطبيب باستخدام غسول الفم وحده بدون تنظيف الأسنان في البداية حتى تزول الحساسية في اللثة وتتلاشى قوة النزيف فيها. يمكن أيضًا للمرضى استخدام فرشاة أسنان ناعمة أو قطعة قماشية لتنظيف الأسنان.

في حالة تعذر علاج الحالة (لعدم توفر طبيب الأسنان أو الأدوات المناسبة)، يمكن للطبيب العام أن يصف البعض من المضادات الحيوية عبر الفم (مثل الأموكسيسيلين، أو الاريثروميسين، أو التتراسيكلين).

بشكل عام، الحالة تستجيب بشكل ممتاز للعناية الفموية الجيدة، مثل التفريش اليومي واستخدام خيط التنظيف للفراغات بين الأسنان. كما ينصح أطباء الأسنان الأشخاص بالاستراحة، وشرب الكثير من السوائل، وتناول الأطعمة المغذية، وتناول المسكنات لتخفيف الألم. كما ينصح أطباء الأسنان الأشخاص بتجنب التدخين وتناول الأطعمة الحارة أو الغنية بالبهارات.